بحث في هذا الموقع ابــو حـــــمــزه الأحـــــــــــواز​ي

الثلاثاء، 12 يناير 2016

إيران تلجأ للإعلام الأمريكي بعد فشل سهامها الإعلامية في إصابة المملكة السعودي

يبدو أن إيران تُصمم على الإستمرار في عداء المملكة العربية السعودية، عبر توجيه الإتهامات والإنتقادات لها.
وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، يتهم عبر مقال له بصحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، بعض المسؤولين بالمملكة بأن هدفهم ليس تقويض الجهود الرامية لتطبيع العلاقات، ولكن لجر المنطقة بأسرها إلى المُواجهة، قائلًا: “في الوقت الذي يستعد فيه العالم للإحتفال بدخول الإتفاق النووي الذي عقدته إيران مع القوى الدولية الكبرى حيز النفاذ، وبوادر إنهاء أزمة الملف النووي الإيراني، والتفرغ للقضاء على التهديد الأكبر الذي يواجه العالم، ألا وهو التطرف؛ تقف بعض الدول في طريق المشاركة البناءة”.

وأضاف رؤيته بأن المملكة العربية السعودية كرست جهودًا كبيرة منذ توقيع ذلك الإتفاق المبدئي في نوفمبر الماضي، من أجل اجهاضه، وأن دافعها في ذلك ما أسماه بـ”إيران فوبيا”.

كما صمم “ظريف” في مقاله على انتقاد تنفيذ المملكة لأحكام الإعدام بحق 47 إرهابيًا في 2 من يناير الجاري، وبالأخص اعدام المعارض السعودي الشيعي، نمر النمر، والذي وصفه بالداعية الذي كرس حياته للترويج للأفكار غير العنيفة ودعم الحقوق المدنية، وذلك على الرغم من إدانة “النمر” بموجب القانون.
وزعم أن السعودية تتعمد استفزاز إيران بشكل مُباشر، مُدللًا على ذلك بأن قيام المملكة بالعملية العسكرية، عاصفة الحزم، باليمن كان هدفها الرئيسي استفزاز طهران، مُتناسيًا أن المملكة لبت نداء الشعب اليمني ورئيسه الشرعي، عبد ربه هادي منصور.
وفي تناقض لافت، استطرد “ظريف” أن بلاده ليس لديها أي رغبة في تصعيد الصراع؛ بل على العكس تسعى إلى مزيد من الوحدة لمُجابهة التهديدات التي يفرضها المتطرفين، موضحًا أنه منذ انتخاب الرئيس الإيراني أعربت الحكومة الإيرانية عن استعدادها للحوار من أجل تعزيز الإستقرار ومجابهة التطرف، وعلى المملكة العربية السعودية أن تختار إما أن تدعم التطرف والطائفية، أو أن تقوم بدور بناء لتعزيز الاستقرار الإقليمي.
وكانت السفارة السعودية في طهران والقنصلية في مدينة مشهد، قد تعرضتا لإعتداءات سافرة، احتجاجًا على شأن داخلي للملكة العربية السعودية، حيث إعدام المعارض الشيعي، نمر النمر، ما ترتب عليه قطع العلاقات الدبلوماسية بين الرياض وطهران، واصطفاف العديد من الدول الخليجية والعربية إلى جانب المملكة، حيث ممارسات إيران التي تعدت إتفاقية “فيينا” بما يخُص حماية البعثات، إضافة إلى التدخل بشؤون الدول الجارة.
يذكر أن اتهامات وزير الخارجية الإيراني بالصحيفة الأمريكية، تأتي تزامُنًا مع مُحاولات الخارجية الإيرانية في استرضاء المملكة العربية السعودية، حيث نشرت وكالة “فارس” الإيرانية في صباح اليوم الاثنين، طلبها من المجلس البلدي لطهران، الإبقاء على الاسم القديم لذلك الشارع، دون إجراء أي تغيير، بعد أن كان متظاهرون إيرانيون قد غيروا اسم شارع “بوستان”، الذي تقع فيه السفارة السعودية في طهران، إلى اسم المعارض الشيعي السعودي “نمر باقر النمر”، عقب إعدامه في الرياض.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق