المقاطعة مستمرة حتى دحر الاحتلال الفارسي

المركز الإعلامي للثورة الاحوازيةيصادف يوم غد الجمعة السادس من نوفمبر الشهر الخامس من بداء حملة مقاطعون التي تبناها مجموعة من شبابنا الاحوازيون المناضلون.          يولد حبّ الوطن مع المواطن منذ الولادة؛ لذلك يُعتبر حبّ الوطن أمراً فطريّاً ينشأ عليه المرء؛ حيث يشعر بأنّ هناك علاقة تربط بينه وبين هذه الأرض الّتي ينمو ويزدهر في حضنها.

 حبّ الوطن ليس جبرا و كرهاً على أحد؛ حيث إنّ كلّ فردٍ يعشق ويحبّ وطنه، وإنّ ديننا الإسلامّ يحثّنا على حبّ الوطن والوفاء له، ولعلّ أكبر مثال نضربه في هذا الموضوع حين أجبر رسولنا الحبيب -صلّى الله عليه وسلّم- على فراق وطنه الغالي مكّة، عندما خرج منها جبراً قال: "ما أطيبكِ من بلد، لولا أنّ قومك أخرجوني منكِ ما سكنتُ غيركِ"؛ فمن كلام رسولنا الكريم يتبيّن لنا  حبّ الوطن الّذي يجب أن يكون مزروعاً في قلب كلّ شخصٍ سواء كان صغيراً أم كبيراً. يعتبر حبّ الوطن رمزاً وفخراً واعتزازاً لكل شخص لذلك يجب علينا أن ندافع عن الوطن ونحميه بكلّ قوّة، وأن نحفظه كما يحفظنا، وأن نقدّره لتوفيره الأمن لنا؛ لهذا للوطن حقوقٌ يجب على كلّ شخص أن يلتزم بها ما دام يعيش فيه، ويأكل ويشرب من خيراته، من هذه الحقوق: المحافظة عليه، وحمايته من المحتل، والارتقاء به إلى أعلى المراتب،تحريره من يد المحتل و نضال حتي التحرير،استمرار المقاطعة، والاستمرار على قطع يد المستوطنين من كل جهة ، وحماية ممتلكات المقاومة المقاطعة. ومن واجب المناضلين  أيضاً أن تحافظ على الوطن وتحميه، وأن تعدّ له الجيل القويّ المتين عن طريق إعداد الشّباب وتدريبهم وتعليمهم؛ فهم الحامي الأوّل والرّاعي له. وبالإضافة إلى ذلك فإنّ للوطن حقوق على الآباء والأمّهات؛ حيث يتوجّب عليهم أن يعلّموا أبناءهم على حب الوطن و النضال حتى التحرير،استمرار المقاطعة هي نضال لاجل تحرير الوطن، وأن يغرسوا في قلوبهم القيم والمبادئ الّتي عليهم اتّباعها، ويجب أن يحرصوا على بناء أولادٍ  أقوياءٍ أصحّاء جاهزين لخدمة الوطن في أيّ وقتٍ كان. ولو نظرنا إلى تاريخنا لرأينا الكثير من الأبطال والمجاهدين الّذين سقوا أرضهم بدمائهم للدّفاع عنها وتحريرها من الاستعمار؛ فكلّ هذا نابعٌ من حبّ الوطن والتّضحية من أجله بالدّماء والأرواح، فلا يمكن التّهاون مع من يسرق الأوطان ويستعمرها، واجب علينا أن نقوم  بإنشاء جيلٍ يضحّي بكلّ ما يملك من أجل الوطن، فهو تاريخنا وحاضرنا ومستقبلنا الّذي سيصنع أمجادنا ويسطّرها على مرّ الزمان.  صوت النخلة