الي اي الشعوب ترمز هذه المقتطفات التي سأذكرها بشكل مختصر !؟
شعب
يعاني التفرقة العنصرية البغيضة ، منذ احتلال أرضه و يعامل كمواطن من
الدرجة الثالثة ، محروم من ابسط حقوق الانسان و الحياة الكريمة و المشاركة
السياسية ..
هذا
الشعب المضطهد ، يمر بظروف قاسية تفرضها عليه حكومة المحتل الّتي لا
تتواني باتخاذ اقصي التدابير الاقتصادية و السياسية و الاجتماعية سعيا الي
طمس هويته العربية .
كل
القرارات التي اتخذت بحق هذا الشعب ، رغم ان ظاهرها قد يكون التنمية
احيانا ، هدفها الاساسي تغيير التركيبة السكانية لهذا الاقليم المحتل منذ
عقود و ابرز هذه القرارات المشاريع التنموية الزراعية التي مهدت لهذه
الحكومة ان تضع يدها علي الاراضي و المزارع التي يقتات عليها سكان هذا
الاقليم ..
وفقا
لمنظمة العفو الدولية ، جميع التقارير الصادرة تدل علي ان السياسات التي
تتخذها حكومة المحتل في هذا الاقليم ، هدفها الاساسي ، تهجير السكان العرب و
التسلط علي اراضيهم لتنفيذ سياسات خاصه .
لم تنته المعاناة هنا ، بل كانت هذه البداية ..
مما
هو معروف ايضا بأن السلطات تبذل قصاري جهدها لاقصاء اللغة و الثقافة
العربية عبر منع اصدار شهادات الميلاد لمن يتم تسميتهم باسامي عربية ، لا
بل لا توجد مدارس لتعليم اللغة العربية ، فضلا عن منع التكلم بها في
الدوائر الحكومية و عدم وجود أعضاء عرب في برلمان هذه الدولة ..
لا
تسمح الحكومة باصدار اي صحف باللغة العربية في هذا الاقليم لا بل تعاقب اي
كاتب عربي يكتب مقالا يستنكر فيه الممارسات العنصرية البربرية التي يتعرض
له هذا الشعب بأشد انواع العقوبات ..
ثمانية
ملايين عربي علي أقل تقدير ، تسري في عروقهم انقي الدماء العربية و
ينحدرون من اعرق القبائل العربية و تتواجد كثير من مشايخ القبائل العربية
في ارضهم ، و مع ذلك نري صمتا ، غريبا ، مخيفا ازاء ما يحصل لهم ، من مجلس
التعاون الخليجي ، باعتباره الاقرب لهم ، و من جامعة الدول العربية و
منظمة الامم المتحده ..
لو
سألنا هذا السؤال من اي مواطن عربي لا بل اي شخص في انحاء المعمورة ، كان
ليظن بان كل ما ذكر في الاعلي هو شرح حال المواطنين الفلسطينيين ، و هذا هو
الجواب الذي يعمل احمدي نجاد و حسن نصر الله و بشار الاسد من اجل اقناع
العرب به ليل نهار ، بلا كلل او ملل .
لا
يتواني هؤلاء علي التغني بشماعة اسرائيل و احتلال فلسطين ، يوميا و في
جميع المحافل الدولية حتي بات الناس يربطون اسم فلسطين باسمائهم ، محاولين
بجهد تضليل الشعوب و حرف رؤيتهم عن الجريمة الكبري التي ارتكبوها بحق هذا
الشعب و بحق دولهم !
لنكن
صريحين مع انفسنا قليلا ، من منكم يا سادتي القراء كان يعلم بأمر هذا
الشعب المضطهد منذ عقود ، قبل احداث الربيع العربي و بالتحديد قبل الثورة
السورية الباسلة التي اطاحت بقناع ذلك " الفارس الشهم الشجاع حامي فلسطين و
قاهر اسرائيل " حسن نصر الله !؟
من
منكم لم يفرح لصواريخ حزب الله التي كانت تقصف هيفا و ما بعد هيفا ( حيفا )
غير آبه بالثمن الذي دفعته انا و ابناء وطني المشردين في وطننا و في مهجر
!؟
اتسائل في بعض الاحيان ، هل كانت ستكون ردة فعل العرب تجاه احتلال ارضي و وطني هي نفسها لو كان المحتل اسرائيليا !؟
هل كانت لتكون ردة فعلكم هي نفسها تجاه فلسطين لو كان المحتل ايران !؟
صحف
و قنوات و سياسيين و محللين و رؤساء و وزراء يتحدثون كل يوم ، يحللون و
يستنتجون و يوجهون و يستنكرون و يقلقون علي مدار الساعة باسم فلسطين ..
متي كانت آخر مرة رأينا فيها تقريرا علي قناة الجزيرة او العربية او السي ان ان او البي بي سي ، بخصوص الاحواز المحتله ؟
المخيف
في الامر ، ان حتي اسرائيل و الولايات المتحدة ، اكبر اعداء ايران حسب
ادعاءاتهم ، لم يذكروا و لو لمرة باللمز حتي ، الظلم الذي يتعرض له شعبي
في الاحواز .في
الماضي ، كلما كان احدنا يشرح معاناة ابناء الاحواز ، كان الرد يكون بان
حكامنا خونة ، اما الان و قد سقطت الاقنعة ، الان و قد بات الحكم بيد الشعب
في معظم الدول التي كانت تعد داعمة لايران او متخاذلة بحقنا ، الان و قد
اصبحت الايادي الايرانية تعمل علانية في دول الخليج ، الان ، بعد ان قتل
اكثر من ٤٠ الف سوري علي يد عميل ايران في سوريا ، ما الذي يمنعكم الان يا
اخوتي العرب ؟
احمد زرقاني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق