للظروف المحيطة بهم مما يحدهم الى اطلاق تصريحات اقل ما يمكن وصفها بأنها
ناقصة !
ما اقصده هنا تحديداً هو وزير الخارجية البحريني ، عندما قال بإنه سيدعم مؤتمراً لأصدقاء الشعب الايراني المظلوم !
سيادة
وزير الخارجية المحترم ، الا تعرف بأنه لا يوجد شيء اسمه الشعب الايراني
الصديق ؟ فـ الشعب الايراني الذي تريد دعمه يا سيدي ، هو ذاته الذي يحكم
ايران الان و لن يتغير او تتغير اهدافه سواء اذا مثلته جمهورية اسلامية ام
امبراطورية ام حكومة ديمقراطية !
انسيتم حضرتكم ان الذي كان دائماً يصرح بأن البحرين محافظة ايرانية و الخليج فارسي هو الشاه العلماني ( الايراني ) ؟
سيدي
الفاضل ، التاريخ مليء بالشواهد التاريخية و غدر الفرس ! سأُذّكر سيادتكم
عندما ساعد الرئيس العراقي السابق صدام حسين المجيد ، المقبور خميني ، و
استضافه في العراق لأعوام و فتح له اذاعة و دعمه بكل اشكال الدعم لإسقاط
شاه ايران ، و عندما سقط ما الذي حدث ؟ عض خميني اليد التي مُدّت له ، و هو
من اشعل حرباً ضروس مع العراق راح ضحيتها الملايين ، فلا يستبشر سيادتكم
الخير من الفرس فهم خوّنه مهما اكرمتهم ، ناهيك عن انهم لايملكون رصيد
حقيقي في الشارع و اغلبهم منظمات مفلسة سياسياً كمجاهدي خلق .
الا
يعلم شخصكم الموقر التاريخ و جغرافيا المنطقة ؟! الا تعرف بإن جغرافيا ما
تسمى بايران ما هي الا كيان تشكل من احتلالات عديدة لأقطار غير فارسية ؟
الا تذكر الشيخ خزعل بن جابر بن مرداو الاحوازي الذي حكم امارة المحمرة و
له الفضل الكبير على كثير من حكام الخليج ؟
ما
يوجد على ارض الواقع يا سيدي هو كيان محتل سواء بصبغة دينية او علمانية او
ديمقراطية ، يحتل دولة الاحواز العربية ، و اذربايجان الجنوبية و كردستان و
بلوشستان و ايضاً لديه اطماع توسعية في البحرين استاذي الفاضل !
الاصدقاء
الحقيقيين لكم الذين يجب دعمهم سيدي الفاضل هم تلك الشعوب الواقعة تحت
الاحتلال الايراني ، تلك الشعوب هي من تمتلك المقومات الحقيقية لإسقاط هذا
النظام الدموي لو دُعمَت منكم .
اذا
كنت تجهل هذه المعلومة فتلك مصيبة و ان كنت تعلمها ف المصيبة اعظم ! لأنك
حينها لست صديقاً للشعوب الواقعة تحت الاحتلال الفارسي ، بل صديق للدولة
التي تحتلهم و هذا يعني بأن مملكتكم تؤيد هذا الاحتلال و ايضا هذه
الجغرافيا الباطلة التي تدّعي بأن البحرين ايضاً جزء منها .
شخصياً
اعتبر ما صرحت به سيدي الفاضل هو مجرد زلة لسان ، و انا على يقين تام بإن
سيادتكم و شخصكم الكريم سيدرك الامر ، و أنا ادعوك كذلك للإعتذار لتلك
الشعوب و ان تصحح هذا الخطأ و تدعوا لاستضافة مؤتمر ( للشعوب الغير فارسية
الواقعة تحت الاحتلال الايراني ) ، فذلك لن ينقص من قدر سموكم ، بل ستكبر
بأعين الجميع ، فكلنا خطائون و نتعلم من اخطائنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق