بتمويل البرنامج النووي الايراني ، تستمر العملة الايرانية بالتهاوي
حتى يكاد يكون وزنها اثمن من قيمتها في سوق الصرافة !
كانت
سياسة ايران و نظام الولي السفيه هي سياسة تصدير الثورة و تقوية سياستها
الخارجية مع منظمات و دول ارهابية متطرفة ، بدعمهم مادياً و معنوياً .
اما
بعد الربيع العربي انكشف وجه ايران الخبيث و تخبطها السياسي الواضح ،
فتارة تدّعي بإن هذه الثورات هي استمرار لثورة المقبور خميني ، و تارة تسحب
كلامها و تقول انها عمل شيطاني و رجس كبير .
اما
على ارض الواقع ، المنطق يقول بإن ايران انهارت انهيار تام خارجياً ، فها
هو حليفها الاستراتيجي بشار الأسد يخسر ٨٠ بالمئة من سيطرته على الأراضي
السورية و ايامه باتت معدوده في السلطة ، و الشعب السوري عرف عدوه الحقيقي و
من سابع المستحيلات ان يسمح هذا الشعب البطل بحاكم متعاطف مع النظام
الايراني مستقبلاً .
من
ناحية اخرى هلت بشائر الربيع العراقي الذي طال انتظاره ، فها هي المناطق
السنية المهمشة تنتفض بعد ان بلغ السيل الزبى من ممارسات نظام نوري المالكي
القمعية بحقهم من قتل و تشريد على الهوية المذهبية ، ناهيك عن حركة تحرير
الجنوب و البصرة بقيادة ناشطين عراقيين عروبيين وطنيين من السنة و الشيعة
معاً ، ما هي الا صفعة اخرى بوجه النظام الايراني ، حيث من المؤكد سيستمر
هذا الربيع العراقي و يُسقط الديكتاتور نوري المالكي الذي ما هو سوى دمية
بيد الملالي في قم و طهران .
امام
هذا الفشل السياسي الخارجي ، هناك تخبط و فشل داخلي ايضاً في جغرافيا ما
يسمى بإيران ، فالاتراك الاذريين حققوا انجازات خارجية كبيرة مؤخراً ناهيك
عن الثورة و الغليان في الشارع الأحوازي ، و ايضاً العقوبات الاقتصادية اتت
بمفعولها في الشارع الفارسي ، حيث من المرجح ان تعم شوارع طهران انتفاضة
كبيرة بسبب هذه العقوبات الاقتصادية و غلاء الاسعار و قلة المدخول ، يتزامن
هذا الغضب من المواطنين الفرس مع قرب موعد الانتخابات التي ايضاً يتوقع
المراقبون انها ستكون حاسمة في تاريخ ايران المعاصر .
جغرافيا
ما يسمى بايران هي الان بين مطرقة تدهور علاقاتها الخارجية و سنديان غليان
الشعوب في داخل ، و السؤال المطروح هو : ما الحدث الذي سيكون بمثابة
الشعرة التي قصمت ظهر البعير ؟ و كم من الوقت قد بقى امام هذا النظام
الدموي ؟
ليث زرقاني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق