الأحوازية و ضرورتها في الخلاص من الاحتلال الايراني فيه .
الحديث
عن الوحدة الأحوازية حديث وردي و جميل و شيق و اتلذذ به انا شخصياً ، ولكن
يجب ان لا نصب كل قوتنا و طاقتنا عليه و نرهق انفسنا و نوقف عملنا او
نؤجله حتى يتحقق هذا الحلم اللطيف .
للأسف
بعض الاطراف تترك العمل او تخفف من حدته ، و تنتظر قدوم الوحدة على طبق من
ذهب ، و كأن الأحواز لن تتحرر الا بوجود هذه الوحده ( التي نسمع بها و لا
نراها ) .
زمننا
الحالي اختلف كلياً عن السابق ، فالعالم لم يعد يدار من قبل جانب واحد او
شخص واحد ، ف الزعيم الاوحد الموجود في ذهن بعض الاطراف ، انتهى عهده و ولى
الى غير رجعة ، الساحة الاحوازية لم تعد بحاجة الى جمال عبدالناصر او صدام
حسين و الى خطبهم الرنانة التي تثير مشاعر الشعوب العربية ، فتلك موضة
قديمة انتهت و رحلت برحيلهم .
جميع
الدول الديمقراطية و المتقدمة الآن تتعدد فيها الاقطاب و الأحزاب بل و حتى
حكوماتهم تتشكل من اكثر من طرف و تكون حكومة متنوعة ، بل و يصل الامر في
بعض الاحيان ان تتكون الحكومة من اطراف متباينة !
لأن تلك الدول ايقنت المعادلة الجديدة في الكون ، الا و هي ان الاختلاف قوة و ليس ضعف .
فالاختلاف نعمة لم تنتبه لها تنظيماتنا الموجودة ، فكل تنظيم في الساحة الأحوازية يمثل فئة من الشعب ، و شعبنا فسيفساءه متنوعه ، و يوجد فيه السني و الشيعي و الصبي و المسيحي بل و حتى اليهودي .
فالاختلاف نعمة لم تنتبه لها تنظيماتنا الموجودة ، فكل تنظيم في الساحة الأحوازية يمثل فئة من الشعب ، و شعبنا فسيفساءه متنوعه ، و يوجد فيه السني و الشيعي و الصبي و المسيحي بل و حتى اليهودي .
كل
تنظيم يمكن ان يكون مظلة لفئة من شعبنا المظلوم الذي يطالب بحقوقه
الانسانية و حقه في تقرير المصير ، عبر دعمه و اعطاءه الغطاء السياسي
لنشاطه و فعالياته و شرح معاناته امام المجتمع الدولي و ايصال صوت هذه
الفئة من الشعب .
نعم
نحن نبحث عن الوحدة ، ولكن ليس تشتتنا سبب استمرار المحتل في احتلالنا حتى
هذه الساعة و علينا ان نكون واقعيين ، فالاختلاف الموجود بيننا و التباين
بين الاحزاب و التيارات الموجودة في ساحتنا ، هو شئ سليم جدا و حاصل في
اكثر البلدان الديمقراطية و المتقدمة .
فالنختلف مع بعضنا البعض ، ولكن لمصلحة الأحواز ، و لنسمو بخلافاتنا لأجل بناء الارض و الانسان الاحوازيين .
فلنتعلم روح الانتقاد البناء ، و طريقة الحوار الحضارية و ليس التهجم على بعضنا البعض و سياسة من ليس معنا فهو ضدنا .
فالنتحاور
و نتناقش و ننتقد بعضنا البعض ، بعيدا عن الطائفية و القبلية و الحزبية و
لنضع الاحواز في نصب اعيننا فتحريرها غايتنا و تنظيماتنا هن الوسيلة للوصول
الى هذه الغاية ، و ليعلم المحتل ان حتى اختلافنا رحمة و قوة نستطيع ان
نجابهه بها ، فالإختلاف هو من أسس تطور الشعوب نحو الرقي المطلوب و المنشود
.فلنتعلم روح الانتقاد البناء ، و طريقة الحوار الحضارية و ليس التهجم على بعضنا البعض و سياسة من ليس معنا فهو ضدنا .
ليث زرقاني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق