جميع
دول العالم المستقلة تمتلك جيوش تحمي حدودها من الاطماع الخارجية بلا
استثناء ، و ينقسم الجيش عادةً الى ٣ اقسام هن : القوات الجوية ، القوات
البحرية و القوات البرية .
يزدحم التاريخ بمآثر و بطولات الجيوش العربية منذ الفتح الاسلامي حتى
يومنا هذا ولكن وجب علينا ان نذكر نقطة مهمة قد تكون غابت عن ذهن القارئ
الكريم .
في
بداية القرن التاسع عشر و خصوصاً في منطقة الخليج العربي ، لم يكن هنالك
جيش بمعنى الكلمة في المنطقة ، و كان اول جيش نظامي تأسس هو جيش امارة
المحمرة و كان بقيادة وزير الدفاع الأحوازي انذاك ( قاسم العلي ) .
ولكن
من سخرية القدر ان اول دولة تستقل و تشكل جيش نظامي في المنطقة تكون هي
الدولة الوحيدة التي تختفي من الخارطة بطريقة عجيبة غريبة تجعلنا نتسائل ما
الذي حدث لذلك الجيش ؟ و اين هم العرب الذي لطالما حماهم و ساعدهم المرحوم
الشيخ خزعل ؟
الأحواز
اُحتلت منذ ٨٨ عام و لم يعد لذلك الجيش اي ذكرى ، و تخلى العرب عنا لمدة
٨٨ عام ايضا ، و هذا يجيب على التساؤلات اعلاه ، ولكن بعد ٨٨ عام من
الخذلان اكتشفت ان للأحواز جيش تحرري يختلف جذرياً عن باقي جيوش العالم !
ناهيك
عن بعض اعمال المقاومة التي تحدث بين فترة و اخرى دفاعاً عن الاراضي
الأحوازية ، لدينا جيش يختلف كلياً عن باقي جيوش العالم ، ما اقصده هو ان
جيشنا ليس مقسم لقوات ارضية او جوية او بحرية كباقي دول العالم !
بل
ان لدينا جيش حر عربي باسل يدك معاقل الفرس و يرهبهم يومياً . جيشنا الحر
هذا لا تحده حدود دولة ولا تقيد تحركاته تلك الحدود الموجودة بين دولنا
العربية . نواة هذا الجيش الحر هم ابناء وطننا الأحوازي السليب و اشقائنا
العرب الابطال الذي لم يقصروا ابداً بمحاربتهم للنظام الايراني و التعريف
بالقضية الأحوازية يومياً بالصحف و مواقع التواصل الاجتماعي و القنوات
التلفزيونية .
ان
جل ما يخشاه النظام الايراني هو القلم و حرية التعبير، فالقلم في زمننا
هذا اصبح اقوى من الرصاص . ناهيك عن مواقع التواصل الاجتماعي كـ تويتر و
الفيس بوك و الانستغرام .
يا
اشقائنا العرب المناصرين لقضيتنا ، يا ابناء وطننا الأحوازي السليب ، يا
مناصرينا في كل بقاع العالم عبر شبكات التواصل الاجتماعي و غيره ، لقد
اضفتم معنى جديد للجيش في العالم . انتم جيشنا و انتم صوتنا الحر و انتم
املنا في كسر جدار الصمت و نصرتنا ، و من باب من لا يشكر الناس لا يشكر
الله ، اتوجه لكم بالشكر نيابة عن كل احوازي على كل ما بذلتوه من جهد لنصرة
قضيتنا العادلة .
ليث زرقاني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق