من الاحزاب الازربايجانية للسيد بان كي مون امين عام امم المتحدة تطلب منه التدخل من اجل وصول شعب ازربايجان الجنوبية الى حقه في تقرير مصيره وجه هو الاخر رسالة الى السيد بان كي مون يطالبه بالتدخل لوصول الشعب الكردي في ايران الى حقه في تقرير مصيره و تاسيس دولته المستقلة . المركز الاعلامي للثورة الاحوازية استلم نسخة من رسالة السيد علي قاضي محمد و تمت ترجمتها الى اللغة العربية ننشرها للمهتمين بشأن ما تسمى ايران و الشعوب الرازخة تحت احتلال الفرس لاكثر من ثمانية عقود .
السيد بان كي مون
أمين عام الأمم المتحدة المحترم
في مثل هذا اليوم منذ ٦٦ عاماً احتلت القوات النظامية الايرانية ، مدينة مهآباد شرق كردستان و خلال ١١ شهراً أنهى الاحتلال الايراني دولة كردستان و التي تأسست في ٢٢ يناير ١٩٤٥.
و قد اعدم والدي قاضي محمد رئيس الجمهورية الكردية المنتخب و بصحبة افراد من عائلتي (أعمامي) بأوامر من محمد رضا شاه بهلوي في صباح يوم ٣١ مارس ١٩٤٧، بالأضافة إلى عدد آخر من المسئولين في كردستان( مهآباد، بوكان، سقز) .
تم تقسيم شرق كردستان الواقع تحت الأحتلال الايراني خلال فترتين من الزمن ليقع تحت احتلال اربع دول:
المرة الأولى : في حرب چالدران بين الأمبراطورية العثمانية و الصفويين سنة ١٥١٤.
والمرة الثانية : بعد الحرب العالمية الأولى تحت السيطرة العثمانية تم تقسيمها لتقع تحت احتلال الدول حديثة التأسيس : تركيا، عراق، سوريا.
الشعب الكردي في شرق كردستان حتى تشكيل دولة ايران الحديثة في عام ١٩٢١ على الرغم من تعرضها من قبل ايران لغارات و حروب و قتل أكثر من مرة إلا أنها كانت لا زالت تملك نوع من القدرة السياسية.
بعد استيلاء رضا خان على الحكم عن طريق انقلاب عسكري في عام ١٩٢١ و تأسيس دولة قومية بدأ سيطرته على الشعب الكردي و القوميات الغير الفارسية الأخرى عن طريق جيشه ، حتى اللغة و اللبس و العادات و التقاليد لهذه الشعوب الراضخة تحت الاحتلال الفارسي لم تسلم من بطش هذا الاحتلال.
الشعب الكردي قاوم هذا الاحتلال وهذه التصرفات و خرج في ثورات عديدة و لكنها قوبلت بقمع من قبل قوات رضا شاه الغازية، واستطاع القضاء على جميع قادة الأكراد عن طريق قتلهم.
بعد رحيل رضا شاه و تسلم ابنه للحكم لم تتغير سياسة ايران تجاه الشعوب الغير فارسية.
في نهاية الحرب العالمية الثانية استطاعت الدولة الكردية الحصول على استقلالها عن طريق قوانين وقرارات الأمم المتحدة.
مع اعدام القادة الأكراد وقمع الجمهورية الكردية بدأ عهد جديد من احتلال أراضينا و قمع و تشريد الشعب الكردي.
وقد زادت خلال هذه الفترة سياسة التفريس و محو الهوية بحق الشعب الكردي.
وخلال سقوط حكم الشاه عام ١٩٧٩ و مع وصول الجمهورية الاسلامية الايرانية للحكم لم تتحسن احوال الشعب الكردي بل على العكس ازداد الأمر سوءاً .
و في ١٩ أغسطس ١٩٧٩ أصدر خميني فتوة بالجهاد ضد الأكراد وقد قامت القوات النظامية و الحرس الثوري بإمرة خميني بقمع الشعب الكردي جواً و أرضاً.
و قد قامت القوات الأيرانية بإبادة جماعية لعدد من القرى الكردية، و إقامة ساحات اعدامات جماعية في المدن الكردية.
حالياً ٣٣ سنة ما زالت كردستان محتلة من قبل الجمهورية الاسلامية الايرانية، و نتيجة لهذا الاحتلال ما زلنا نعاني من القتل، السجن، التعذيب، الاعدام، التدهور الاقتصادي، الفقر، البطالة، سرقة المعالم التاريخية و الأثرية، و انتشار المخدرات بين الشباب الكردي من قبل الحكومة الايرانية.
بناءاً على تقرير منظمة العفو الدولية في سنة ١٩٩١، قتل ٥٠.٠٠٠ كردي بين عام ١٩٧٩ حتى ١٩٩١ من قبل دولة ايران.
سيادة الأمين العام
نحن باسم الشعب الكردي تربطنا جغرافيا و أراضي ، تاريخ ، لغة و عادات و تقاليد مشتركة.
طبقاً لقوانين الأمم المتحدة ما نمر به ألآن سواء كان الاحتلال أو محاولات محو الهوية الثقافية و الأجتماعية الكردية يعتبر جريمة بحقنا ، ومن حق شعبنا الحصول على حقوقه كبقية الشعوب.
البنود ١،٢،٥٥من ميثاق الأمم المتحدة حق الشعوب لتقرير مصيرها و كذلك المعاهدة رقم ٤٢١ / ٤ ديسمبر ١٩٥٠ و التي تنص على حق تقرير المصير لكل الشعوب بمثابة حق انساني، علاوة على ذلك معاهدة رقم ٥٤٥ / التي صدرت في ٥ فبراير ١٩٥٢ يعطي حق تقرير المصير لجميع الشعوب طبقاً لقوانين الأمم المتحدة من المعاهدة الدولية لحقوق الأنسان.
و أيضاً القرار رقم ٢٦٢٥ الصادر بتاريخ ١ اكتوبر ١٩٧٠ ينص أن لجميع الشعوب الحق في تقرير مصيرهم و على جميع دول العالم أن تحترم هذا الحق.
عدم وجود دولة لنا، أفسح المجال لحكام ايران للاقدام على عمليات تطهير عرقي بحقنا.
ايجاد دولة كردية سيساعد الشرق الأوسط على تحقيق الصلح ، الانفتاح السياسي ، الانفتاح الاقتصادي و اتساع الديمقراطية.
نحن نطالب بحقنا بوجود الدولة الكردية بعيداً عن الخشونة والحرب و سفك الدماء و بأكثر طريقة ديمقراطية ممكنة، نحن نطالب بإجراء انتخابات و تصويت لحق تقرير المصير في أرض كردستان.
لذا اناشدكم باسم والدي فقيد كردستان قاضي محمد ، رئيس جمهورية كردستان السابق و أعمامي و مئات ألاف القتلى الذين قتلوا كونهم أكراد و طالبوا عن حقهم القانوني ، أطالب سيادتكم باسمهم جميعاً أن تخرجوا القوات الايرانية المحتلة من كردستان و استرداد حقوق هذا الشعب المسلوبه و مساعدتنا لعمل انتخابات لحق تقرير المصير تحت اشراف الأمم المتحدة.
مع كامل احترامي
علي قاضي محمد
رئيس حزب حرية كردستان
ترجمة : ليث زرقاني
اللجنة الاعلامية التابعة للجبهة الديمقراطية الشعبية الاحوازية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق