الدولة
أو بمعنى أدق النظام، يحكم من خلال الهيبة التي يتمتع بها و القدسية التي
تحيط به. فمن خلال هذه الهيبة و القدسية، تتجنب الدولة الكثير من المشاكل و
تتخطى أغلب العقبات فتفرض سلطانها و أسلوبها على الشعب و حياته. و يمكن
قياس هيبة الدولة و قدسيتها من خلال احترام الشعب للعلم و الرموز السياسية،
و الامتثال للدستور و القانون، و مكانة النشيد الوطني و المناسبات الوطنية
في قلوب المواطنين.
بعد سقوط النظام البهلوي و اعتلاء خميني و اتباعه سدة الحكم في (ايران). تمكن النظام الثيوقراطي من خلال القدسية التي خلقتها وسائل الاعلام الفارسية للخميني و للحوزة العلمية، والهيبة التي فرضت على الشعب العربي الأحوازي تارة باستغلال الدين و تارة بالعواطف الثورية المنتشية حديثا بانتصارها في تلك الفترة تمكن من بسط سيطرته بطريقة سهلة و سلسلة و بأقل خسائر و تضحيات مقارنة بأنظمة احتلال أخرى.
من المنطقي عندما تسقط هيبة الدولة و تضمحل القدسية التي تحيط بها، تلجأ الى توظيف القوة بمعناها الشامل- القوة الاقتصادية و العسكرية و الأمنية و السياسية – و تعتمد على سياسة الترغيب و الترهيب. و رغم إن هذه السياسة تكلف الدولة الكثير و تستنزف طاقاتها في كثير من الأحيان و لكنها قد تجدي نفعا في بعض الأوقات و تبقى الخيار الأقل سوء و تكلفة لدولة مستبدة تنقصها الشرعية و التأييد الشعبي. لذلك تحاول الدولة من خلال هذا الإجراء أن تستمر ببسط سيطرتها على الشعب و في نفس الوقت تسعى إلى إعادة الهيبة المفقودة و القدسية الضائعة من جديد.
و هذا بالفعل ما توحي به تصرفات دولة الاحتلال الفارسي في الأحواز حيث بعد اضمحلال هيبتها و قدسيتها في الأحواز لجأت هذه الدولة المارقة على القانون و الشرعية الدولية إلى سياسة الترغيب و الترهيب في تعاطيها مع الشعب العربي الأحوازي و رغم إن هذا الإجراء كلفها الكثير و لكن مازال الخيار المفضل لها في الفترة الحالية. دولة الاحتلال الفارسي اعتمدت هذا الإجراء ليس فقط من أجل الاستمرار في بسط سيطرتها المنقوصة و إنما تسعى في نفس الوقت إلى خلق واقع جديد يعتمد على قاعدة شعبية واسعة تتشكل من المستوطنين و الطبقة المستفيدة من النظام و الطبقات الموالية الأخرى، تؤيد النظام و تدعمه.
ولكن عندما تسقط هيبة الدولة و قدسيتها و تستنفذ اجراءات الترغيب و الترهيب مفعولها، تلجأ الدولة الى الاستخدام المفرط للقوة و اعتماد العنف و الإرهاب و رغم إن هذه التصرفات و الأفعال مرفوضة و مدانة دوليا، وغير معروفة النتائج و مكلفة بالنسبة للدولة و لكن تبقى خيارا لابد منه لنظام يفتقد للشرعية.
إن سير الاحداث و الوقائع في الأحواز يدل على إن النظام الفارسي فقد هيبته و قدسيته منذ فترة بعيدة و سياسة الترغيب و الترهيب هي الأسلوب المعتمد حاليا في الأحواز. مما يستدعي التأمل من القوى السياسية و التنظيمات الأحوازية في هذه المرحلة التي يعيشها نظام الاحتلال في الأحواز و التدخل في سير الأحداث و الوقائع لمنع النظام الفارسي من إعادة انتاج نفسه مجددا و استدراجه لارتكاب المزيد من الأخطاء في الأحواز. لأن في ذلك كسرا لحاجر الخوف عند الشعب الأحوازي و كسبا لتعاطف المجتمع الدولي و قد يساعد في تدويل القضية الأحوازية و هذا ما لا تريده إيران.
ابراهيـــم مهــدي الفاخــر
ah_ah@live.no
بعد سقوط النظام البهلوي و اعتلاء خميني و اتباعه سدة الحكم في (ايران). تمكن النظام الثيوقراطي من خلال القدسية التي خلقتها وسائل الاعلام الفارسية للخميني و للحوزة العلمية، والهيبة التي فرضت على الشعب العربي الأحوازي تارة باستغلال الدين و تارة بالعواطف الثورية المنتشية حديثا بانتصارها في تلك الفترة تمكن من بسط سيطرته بطريقة سهلة و سلسلة و بأقل خسائر و تضحيات مقارنة بأنظمة احتلال أخرى.
من المنطقي عندما تسقط هيبة الدولة و تضمحل القدسية التي تحيط بها، تلجأ الى توظيف القوة بمعناها الشامل- القوة الاقتصادية و العسكرية و الأمنية و السياسية – و تعتمد على سياسة الترغيب و الترهيب. و رغم إن هذه السياسة تكلف الدولة الكثير و تستنزف طاقاتها في كثير من الأحيان و لكنها قد تجدي نفعا في بعض الأوقات و تبقى الخيار الأقل سوء و تكلفة لدولة مستبدة تنقصها الشرعية و التأييد الشعبي. لذلك تحاول الدولة من خلال هذا الإجراء أن تستمر ببسط سيطرتها على الشعب و في نفس الوقت تسعى إلى إعادة الهيبة المفقودة و القدسية الضائعة من جديد.
و هذا بالفعل ما توحي به تصرفات دولة الاحتلال الفارسي في الأحواز حيث بعد اضمحلال هيبتها و قدسيتها في الأحواز لجأت هذه الدولة المارقة على القانون و الشرعية الدولية إلى سياسة الترغيب و الترهيب في تعاطيها مع الشعب العربي الأحوازي و رغم إن هذا الإجراء كلفها الكثير و لكن مازال الخيار المفضل لها في الفترة الحالية. دولة الاحتلال الفارسي اعتمدت هذا الإجراء ليس فقط من أجل الاستمرار في بسط سيطرتها المنقوصة و إنما تسعى في نفس الوقت إلى خلق واقع جديد يعتمد على قاعدة شعبية واسعة تتشكل من المستوطنين و الطبقة المستفيدة من النظام و الطبقات الموالية الأخرى، تؤيد النظام و تدعمه.
ولكن عندما تسقط هيبة الدولة و قدسيتها و تستنفذ اجراءات الترغيب و الترهيب مفعولها، تلجأ الدولة الى الاستخدام المفرط للقوة و اعتماد العنف و الإرهاب و رغم إن هذه التصرفات و الأفعال مرفوضة و مدانة دوليا، وغير معروفة النتائج و مكلفة بالنسبة للدولة و لكن تبقى خيارا لابد منه لنظام يفتقد للشرعية.
إن سير الاحداث و الوقائع في الأحواز يدل على إن النظام الفارسي فقد هيبته و قدسيته منذ فترة بعيدة و سياسة الترغيب و الترهيب هي الأسلوب المعتمد حاليا في الأحواز. مما يستدعي التأمل من القوى السياسية و التنظيمات الأحوازية في هذه المرحلة التي يعيشها نظام الاحتلال في الأحواز و التدخل في سير الأحداث و الوقائع لمنع النظام الفارسي من إعادة انتاج نفسه مجددا و استدراجه لارتكاب المزيد من الأخطاء في الأحواز. لأن في ذلك كسرا لحاجر الخوف عند الشعب الأحوازي و كسبا لتعاطف المجتمع الدولي و قد يساعد في تدويل القضية الأحوازية و هذا ما لا تريده إيران.
ابراهيـــم مهــدي الفاخــر
ah_ah@live.no
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق