دار الخليج
زيارة الرئيس الإيراني نجاد لجزيرة أبو موسى الإماراتية المحتلة، وخطابه الاستفزازي، أمران فاقدا الحكمة والرشد، وبالغا الفظاظة، ولا يحسنان قراءة التاريخ، ولا اللحظة المتوترة التي تخيم على المنطقة .
لماذا تصر إيران على زيادة تراكم الإحباطات، وتبديد آخر مدخرات حسن الجوار، ونسف نوايا إجراءات بناء الثقة، وتغذية بذور الشك والاحتراز؟
ألا تعلم أن توسيع الهوة ما بين شاطئي الخليج العربي، لا تحصد إيران منه في نهاية المطاف إلا الشوك والتوتر، وتدهوراً في تلبية المصالح المتبادلة، وفتح نوافذ أمام رياح لا تسر أحداً، ولا تبشر بفجر بكامل العافية، ولا بمستقبل أكثر أمناً واستقراراً وتعاوناً للجميع؟
ما يضاعف القلق، هذا الذي نسمعه من خطابات متناقضة، في مرحلة شديدة الحساسية تدرك إيران مدى خطورتها وتقلباتها، لكنها من أسف لا تريد أن تفهم، أن جيرانها العرب الخليجيين، يحذرون لعبة الخطابات المتناقضة، ويدركون عقلية “البازار” وتضاريسه، في السياسة الإيرانية .
كثيرون في عالمنا العربي، ضجروا من الاستفزازات الإيرانية المتنوعة المجالات، واحتلالها للجزر الإماراتية الثلاث هو المثال المستمر، فضلاً عن تدخلاتها السلبية في الشوون الداخلية العربية .
زيارة نجاد للجزيرة الإماراتية المحتلة ليست عملاً عابراً، وانما تضيء للمنطقة وللعالم بعض خفايا الراهن الإيراني، وخططه وطموحاته، وسعيه نحو فرض الواقع، ورفض التعاون وحسن الجوار وبناء الثقة مع دول مجلس التعاون .
الزيارة والخطاب، يفرزان مناخات سلبية مفعمة بالتيه السياسي، في ظروف استثنائية غير مسبوقة .
هل تتعظ إيران، وتتقدم خطوة باتجاه حل عادل لقضية الجزر، أو أن البوصلة مازالت معطوبة؟
|
المقالات و الأخبار و الإعلانات المنشورة المنسوبة لأصحابها لا تمثل وجهة نظر الجبهة الدیمقراطیة الشعبیة الأحوازیة او المرکز الإعلامی للثورة الأحوازیة بل نشرها یأتی لإفساح المجال لأبناء شعبنا العربی الأحوازی لیعبروا عن آرائهم ویوصلوا بصوتهم للرای العام . ابوحـمـزة الأحـوازي
بحث في هذا الموقع ابــو حـــــمــزه الأحـــــــــــوازي
الخميس، 12 أبريل 2012
إيران والبوصلة المعطوبة - كلمة الخليج
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق