تقرير: المركز الأحوازي للإعلام و الدراسات الإستراتيجية
حرب المياه الذي شنه الإحتلال الفارسي ضد الشعب الأحوازي ليس جديدا بل بدأ منذ سنين طويلة و بالتحديد منذ أن بدئت السلطة الفارسية ببناء سدود عديدة على أنهار الأحواز لتحرم الشعب الأحوازي من النعمة التي منحها الله له. و أهم الأنهر التي استهدفته مشاريع السلطة الفارسية هو نهر كارون الذي يعتبر أكبر نهر في المنطقة يمتد نحو أكثر من تسع مئة كيلومتر. بعد أن حرمت السلطة الفارسية الشعب الأحوازي من جميع حقوقه و ثرواته و على رأس تلك الثروات النفط و الغاز التي تشكل أكثر من ثمانين بالمئة من دخل الدولة الفارسية, بدئت بمحاربة المزارعين الأحوازيين من خلال قطع المياه و إنحراف إنهر الأحواز الى المحافظات الإيرانية لتبني مشاريع إقتصادية و ترفيهية للمحافظات الفارسية على انقاض أرض الأحواز و مياه و الزراعة التي يعتمد الشعب الأحوازي بشكل كبير عليها.
و في خطوة خطيرة لمحاربة الشعب الأحوازي, ابغلت السلطة الفارسية صباح هذا اليوم الفلاحين و المزارعين الأحوازيين في منطقة الباوي بمدينة الأحواز العاصمة, عن نيتها بقطع المياه عنهم خلال هذا الصيف. و بررت شريكة المسماة " كارون بزرك" التي أبلغت المزارعين في منطقة الباوي بهذا القرار بعدم توفر المياه الكافية في نهر كارون. و ستوقف الشريكة المذكورة ضخ المياه الى مناطق زراعية شاسعة تمتد من مدينة ملا ثاني حتى مطار مدينة الأحواز و أغلب أهالي تلك المنطقة يعتمدون بشكل كبير على الزراعة, حيث تعتبر الزراعة لمعظم الأحوازيين رزقهم الوحيد خاصة تلك المناطق التي تم قطع المياه عنهم. يذكر إن الأحوازيين يزرعون الخضروات و الفواكه و الإرز في تلك المنطقة التي سيتم قطع المياه عنها بشكل نهائي مثل مناطق حي الصياحي و قرية سيد كريم. و أكدت المصادر التي زودتنا بهذه الأخبار بأن شريكة المياه قامت بقطع المياه عن تلك المناطق قبل فترة مما لحق اضرارا فادحة بأهالي تلك المنطقة و مزارعهم.
و من جهة أخرى أعلنت سلطة الإحتلال الفارسي في الأحواز بانها ستقوم بتقليص و تقليل مياه نهر كارون خلال الايام القليلة القادمة بحجة تصليح أحد السدود على نهر كارون و سيبقى نهر كارون على تلك النسبة القليلة من المياه لفترة طويلة حسب ما وردتنا تلك المعلومات من مصادر موثقة من أحواز المحتلة.
ACMSS
05-04-2012
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق