أستغرب الكثير عندما صرح طائب رئيس مقر
“عمار” لكافحة الحرب الناعمة ضد
النظام الايراني, التابع للمليشيات (
البسيج الإيراني) بإن سوريا تعتبر المحافظة رقم 35 لإيران و أهميتها تأتي
قبل الأحواز العربية. و لم يستغرب بتاتا المتابع للشأن الإيراني و السياسات
الإيرانية حيث يعرف العقلية الفارسية و طريقة تفكيرها و نظرتها للدول
العربية. و قد عبر رئيس مقر “عمار” صراحة عما يدور في العقلية و السياسة
الإيرانية و نهجها المتبع من قبل النظام الإيراني.
مقارنة
المسؤول الإيراني, سوريا بالأحواز العربية يمكن التأمل فيها حيث لا يمكن
لمسؤول إيراني مقارنة منطقتين من باب العفوية, بل تدل تلك المقارنة على
مدلالات عديدة أولها بان الأحواز منطقة ليست بإيرانية بل أنها محتلة من قبل
إيران, كحال و وضع سوريا حيث الإثنتان تتشابهان في المصير و النظرة
الإستراتيجية الإيرانية و خروج اي واحدة ستأتي بالضرورة لخروج الأخرى من
السيطرة الإيرانية, حيث تفرض إيران سيطرتها على الداخل من خلال عرض عضلاتها
و هيمنتها على المناطق المجاورة لها و إثارة الفتن و المشاكل هناك. و هذا
ما قاله بكل صراحة رئيس مقر “عمار” حيث قال “لو فقدنا السيطرة على سوريا لا
يمكننا الحفاظ حتى على طهران.”